ملتقى قلعة الشهيد سميح المدهون ( بيت أمر )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكل أعضاء وزوار شبكة الملتقى الخاص بالشهيد سميح المدهون


    زمن الهبوطِ شعر: ناصر ثابت

    avatar
    إيرفن رومل
    الجنرال
    الجنرال


    عدد المساهمات : 103
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010

    زمن الهبوطِ  شعر: ناصر ثابت Empty زمن الهبوطِ شعر: ناصر ثابت

    مُساهمة  إيرفن رومل السبت يونيو 12, 2010 11:41 pm

    زمن الهبوطِ
    شعر: ناصر ثابت

    مهما ادعينا فالجباهُ مَداسُ
    في حِقبةٍ بالموبقاتِ تُقاسُ
    زمنُ الهبوطِ زمانُنا، في ثوبِه
    يتألقُ الفُسَّاقُ والأنجاسُ
    زمنٌ به هيفا تصيرُ سفيرةً
    وتنالُ أصواتَ الجُموع حماسُ!
    وتسيلُ فيه دماؤنا هدراً، وقد
    يعتاشُ من تركيعِنا نَسْناسُ
    والفقرُ ينعَبُ كالغرابِ على المدى
    والقهرُ يصبغُ جوَّنا والياسُ
    زمنٌ به هُنّا وعُدنا القهقرى
    وازدادتِ الأحزانُ والأرماسُ
    وتعاظمتْ نارُ المجازرِ، واكتستْ
    ثوبَ الحدادِ القاتمِ الأعراسُ
    مهما ادعينا فالقلوبُ يشوبُها
    ذلٌّ، ويُخصى عِزُّها، ويُداسُ
    وقذائفُ الياسين يسبِقُها الردى
    ويطيرُ مَعْها العِهْرُ والإفلاسُ
    حُمَمٌ إذا نزلتْ على أطفالِنا
    أما على الأعداءِ فهي نُحاسُ
    حملتْ من احمدَ ذي السماحةِ إسمَه
    واليومَ يُشعِلُ نارَها الخناسُ
    منَ يزرعِ البغضاءَ يجني العارَ
    من أغصانِها، ويضِجَّ منه الناسُ
    ***
    ماذا سيفعلُ صكُّ مكةَ، للذي
    آذى، وغادرَ وجهَهُ الإحساسُ؟
    من ليسَ تلجُمُه رجاحةُ عقلِه
    أبداً، أيحسنُ لجمَه القِرطاسُ؟
    غرسٌ من "الإخوانِ" هُمْ في أرضِنا
    هل طابَ للإخوان ثَمَّ غِراسُ؟
    ورثوا الغباءَ، فمارسوه وأبدعوا
    عِرْقُ الغباءِ بطبعِهِ دَسَّاسُ
    من يومِ جيء بهم أباحوا قتلنا
    فكأنَّ عزريلَ السَّماءِ الآسُ
    قدْ صارَ يَعملُ عندَهم ولأجلهم،
    منه السِهامُ ومنهمُ الأقواسُ
    مثلَ الخبائثِ أصبحتْ أقوالُهم
    وفعالُهم زُكِمت بها الانفاس
    ستعيدُ أجسادُ الضحايا فضحَهم
    حتى وإن مُلِئتْ بها الأرماسُ
    ما أبرأ الإسلامَ من إجرامهم
    فهو النقاءُ وكلُّهمْ أرجاسُ!
    ***
    ليسَ التدينُ لحيةً أو سُبحةً
    أو أن تُهزَّ على الدفوفِ الراسُ
    أو ننسجَ الفتوى على أهوائِنا
    إن الهوى ما يَعبدُ الأنجاسُ
    فكأن تكفيرَ الأنام بطولةٌ
    وكأن مَن جلبَ الأذى هِرماسُ
    وكأن قولَ اللغوِ صارَ فريضةً
    واللغوُ في صَرح البغاةِ أساسُ
    ***
    يا راقصينَ على الجراح، توقفوا
    فلقد بكى النُدَماءُ والجُلاسُ
    ضاعتْ قضيتُنا على أعتابِكم
    والضرعُ جفَّ، وماتتِ الأغراسُ
    لن تحرقوا روما وإن فتحتْ لكم
    أبوابَها، أو خانَها الحُراسُ
    نيرونُ سوفَ يذوقُ لعنةَ ناره
    ولسوفَ يُفضحُ أمرُه ويُداسُ
    ولسوفَ تَنكُثُ غزْلَهُ الأرضُ التي
    لا يرتقي لترابِها الألماسُ
    أرضٌ حباها الله سراً رائعاً
    ألا يدومَ بحضنِها نخاسُ
    هي روحُنا الخضراءُ، وهي كرامة
    الأطفالِ وهي الزهرُ والأجراسُ
    وهي الكنائسُ والمساجدُ والرُّبا
    والعشقُ والتأريخُ والأفراس
    هي قِبلة الثوار يومَ تجمعوا
    واشتدَّ في وجهِ العدوِّ الباسُ
    هي قِبلة الفتح العظيم وجندِه
    والفتحُ في ساحِ الوغى متراسُ
    في عيلبونَ، وفي الكرامة، حينما
    خرجَ النداءُ، ولم تجبْه حَماسُ
    لا بوركتْ أيدٍ أباحتْ ذبحَنا
    لا بوركَ الفُسَّاقُ والأنجاسُ!


    أضف الى مفضلتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:52 pm