وبعدما قتلنا
وبعدما صلوا علينا .. بعدما دفنا
وبعد أن تكلست عظامنا
وبعد أن تخشبت أقدامنا
وبعدما اهترأنا ..
وبعد أن جعنا .. وأن عطشنا
وبعد أن تبنا .. وأن كفرنا ..
وبعدما .. وبعدما .. من يأسنا يئسنا ..
جاءت إلينا
( فتح )
كوردةٍ جميلةٍ........ طالعةٍ من جرح
كنبع ماءٍ باردٍ ....... يروي صحاري ملح
وفجأةً ......
ثرنا على أكفاننا وقمنا ..
وفجأةً .....
كالسيد المسيح بعد موتنا .. نهضنا ..
مهما هم تأخروا فإنهم يأتون ..
في حبة الحنطة ، أو في حبة الليمون
يأتون في الأشجار ، والرياح ، والغصون
يأتون في كلامنا ..
يأتون في أصواتنا ..
يأتون في دموع أمهاتنا ..
مهما هم تأخروا فإنهم يأتون
من درب رام الله ، أو من جبل الزيتون
يأتون مثل المن والسلوى من السماء
ومن دمى الأطفال ، من أساور النساء
ويسكنون الليل ،
والأشجار ،
والأشياء ...
من حزننا الجميل ينبتون
أشجار كبرياء
ومن شقوق الصخر يولدون
باقة أنبياء ..
ليست لهم هوية ..
ليست لهم أسماء ..
لكنهم يأتون ..
لكنهم يأتون ...
نزار قباني!
وبعدما صلوا علينا .. بعدما دفنا
وبعد أن تكلست عظامنا
وبعد أن تخشبت أقدامنا
وبعدما اهترأنا ..
وبعد أن جعنا .. وأن عطشنا
وبعد أن تبنا .. وأن كفرنا ..
وبعدما .. وبعدما .. من يأسنا يئسنا ..
جاءت إلينا
( فتح )
كوردةٍ جميلةٍ........ طالعةٍ من جرح
كنبع ماءٍ باردٍ ....... يروي صحاري ملح
وفجأةً ......
ثرنا على أكفاننا وقمنا ..
وفجأةً .....
كالسيد المسيح بعد موتنا .. نهضنا ..
مهما هم تأخروا فإنهم يأتون ..
في حبة الحنطة ، أو في حبة الليمون
يأتون في الأشجار ، والرياح ، والغصون
يأتون في كلامنا ..
يأتون في أصواتنا ..
يأتون في دموع أمهاتنا ..
مهما هم تأخروا فإنهم يأتون
من درب رام الله ، أو من جبل الزيتون
يأتون مثل المن والسلوى من السماء
ومن دمى الأطفال ، من أساور النساء
ويسكنون الليل ،
والأشجار ،
والأشياء ...
من حزننا الجميل ينبتون
أشجار كبرياء
ومن شقوق الصخر يولدون
باقة أنبياء ..
ليست لهم هوية ..
ليست لهم أسماء ..
لكنهم يأتون ..
لكنهم يأتون ...
نزار قباني!