ملتقى قلعة الشهيد سميح المدهون ( بيت أمر )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكل أعضاء وزوار شبكة الملتقى الخاص بالشهيد سميح المدهون


    المعلومات القتالية

    العرّاب
    العرّاب
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 49
    تاريخ التسجيل : 17/06/2010

    المعلومات القتالية Empty المعلومات القتالية

    مُساهمة  العرّاب الخميس يونيو 17, 2010 9:01 am

    الباب الأول : تعاريف ومصطلحات
    1- الأخبار العسكرية :
    يطلق على جميع الأخبار الواصلة التي لم يحدد بعد مدى صحتها والتي تشمل ( المشاهدات الارتباطات ، الوقائع ، مستندات ، وثائق ، صور ، رسومات ، و… ) تسمى أخبار عسكرية . وهي تبين وتوضح وضعية عدو ما حالي أو مستقبلي وكذلك منطقة العمليات ، وهذه الأخبار قد تكون حقيقية أو كاذبة ، دقيقة أو مبهمة ، متعلقة أو غير متعلقة ، إيجابية أو سلبية ، مؤيدة أو غير مؤيدة .

    2- المعلومات العسكرية :
    • تعريف : هي عبارة عن معطيات تتعلق بعدو ما حالي أو مرتقب ، وكذلك بالمناطق الجغرافية ، وهذه المعطيات تكون حصيلة جمع وتجزئة وتحليل الأخبار العسكرية .
    • تقسم المعلومات العسكرية إلى قسمين :
    أ- المعلومات القتالية : هي معلومات تتعلق بالجو والأرض والعدو في منطقة العمليات ، وهي التي يستفيد منها القادة العسكريون في كافة المستويات واركانهم في مجال التخطيط وإدارة العمليات التكتـيكية .
    وهذه المعلومات قد تهيئ في أي مستوى كان ، من قبل الوحدة المعنية أو انه يتم الحصول عليها من المستوى الأعلى أو الأدنى أو من الوحدة المجاورة ، ويكون لها هدفين:
    1- الوصول إلى الحد الأدنى من الشك والتردد في مجال الجو والأرض والعدو ، وهي في النتيجة تساعد القادة على اتخاذ قرار سليم ومنطقي وتساعد القوات أيضا في القيام بالمهمة المحددة لهم .
    2 – تساهم في عملية وضع إجراءات الحماية والتأمين لقواتنا ، بحيث تكون نشاطاتها وفعالياتها مخفية بدقة عن رؤية العدو ، وفي النتيجة تمنع وتفشل جهود العدو النشطة من أجل تحصيل المعلومات عن قواتنا .
    وغالباً ما يستخدم مصطلح المعلومات التكتيكية مكان مصطلح المعلومات القتالية لأن المصطلحين مترادفين .
    ب- المعلومات الاستراتيجية : هي معلومات تتعلق بقدرات الدول الخارجية ( الأولوية تكون للدول المجاورة ) من النواحي الجغرافية ، العسكرية ، السياسية الاقتصادية ، العلمية ، الفنية الثقافية ، ومدى قابلية الضرر لديها .
    ج-الفرق بين المعلومات القتالية والمعلومات الاستراتيجية:
    1-المعلومات الاستراتيجية مورد استفادة للقادة العســكريين والمسؤولين المدنيــين بمتناول المخططين للتوجه العام للدولة ، بينما يستفاد من المعلومات القتالية من قبل القادة العسكريين واركا نهم .
    2-المعلومات الاستراتيجــــية يجب أن تهيئ في زمن السلم وفي زمن الحرب ، بينمـا المعلومات القتالية عادة تهيئ في زمن الحرب ويستفاد منها مباشرة .
    3-المعلومات الاستراتيجية هي تتعلق بالقدرة القتالية لجميع الدول ، بينمـا المعلومات القتالية تتناول ثلاثة عوامل ( الجو ، الأرض والعدو ) في منطقة عمليات ما .
    4-المعلومات الاستراتيجية تهيئ بمرور الزمن وبدون سرعة بينما المعلومات القتالـية تعتبر السرعة في تهيئتها عاملاً مهماً .
    د- الوجوه المشتركة بين المعلومات القتالية والاستراتيجية :
    من المسلم به ان هدف هذين النوعين من المعلومات هو واحد متعلق بالمعارف عــن دولة خارجية أو مناطق يمكن عملياً ان تنفذ فيها عمليات عسكرية وكذلك هناك الكثير من الموارد التي تكون محل استفادة للمــعلومات استراتيجــية والقــتالية أهــم هذه الموارد:
    1- معلومات متعلقة بترتيب القوات .
    2- معلومات فنية .
    3- معلومات مرتبطة بالأرض .
    4- معلومات مرتبطة بالجو .
    5- معلومات مرتبطة بالهدف .
    3-المعلومات الفنية : هي معلومات تتعلق بالتقدم والتطور والمقارنة الحربية والفنون العسكرية للدول الخارجية التي وصلت إلى مرحلة العمل .
    قسم المعلومات الفنية تتعلق بالأمور المرتبطة بالغنائم الحربية نماذج ووسائل وتجهيزات العدو ، تخلية الوسائل المنتخبة من الغنائم تهيئة التغطية للمعتقلين الحربيين (الأسرى) .
    الباب الثاني : الجــو
    مقدمة :
    إن العوامل الجوية لها تأثير على العمليات العسكرية لا يمكن تجاهلها ، بحيث لا يكون القادة قادرين على اتخاذ قرار سليم ومنطقي بدون امتلاك معلومات كافية عن الأوضاع الجوية لمنطقة العمليات وفي بعض الموارد وبالنظر إلى الإمكانات والقدرات فان القيام بالعمليات العسكرية أو عدمه يتوقف بشكل كبير على الظروف الجوية الموجودة .
    ومع تقدم العلم والتكنولوجيا في رصد الأحوال الجوية في منطقة عمل ما ، فإن صعوبة الحصول على معلومات عن أحوال الجو لم تعد قائمة ، لأنه اصبح هناك متخصصون في هذا المجال يرصدون الجو ويضعون المعلومات المطلوبة بتصرف القادة العسكريين ، الذين يعملون على تجزئة وتحليل وتحديد التأثيرات الجوية على العمليات العسكرية لدى قيامهم بالتخطيط لهذه العمليات . وينبغي على هؤلاء القادة أن يتعمقوا في قراءة الأحوال الجوية وذلك لتحديد تأثيراتها الإيجابية والسلبية .
    وإذا ما عدنا للتاريخ وللحروب التي جرت ، نجد أن الظروف الجوية أدت في بعض الأحيان إلى هزيمة طرف وتحقيق الانتصار للطرف الآخر ، فعلى سبيل المثال كان لتساقط الأمطار في معركة أحد الأثر الأبرز في انتصار المسلمين على المشركين .
    كما أن العوامل الجوية كانت من الأسباب المهمة التي أدت إلى هزيمة نابليون في بعض حروبه والى هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية في منطقة سبيريا في روسيا بالرغم من كفاءتهما العسكرية ، إلا أن عدم ملاحظتهما للأحوال الجوية لمنطقة مسرح الحرب وتأثيراتها على العمليات العسكرية أدى إلى خسارتهما وهزيمتهما . وفي عمليات والفجر 8 كانت الأحوال الجوية السيئة إحدى عوامل انتصار القوات الإسلامية على قوات صدام الغازية ، بحيث قلصت هذه الأحوال من فاعلية استخدام العدو البعثي لسلاحه الجوي المتفوق فوق مسرح القتال .
    وقبل الخوض في موضوع العوامل الجوية لا بد من التمييز بين تعبيري الطقس والمناخ .
    تعريف الطقس :
    هو مجموعة عوامل التي تميز حالة الجو في وقت معين (يوم واحد) ومكان محدد ، وهذه العوامل هي عبارة عن : الحرارة ، الرطوبة ، الأمطار، الرياح ، الخ … وهي عرضة للتبدل بين يوم وآخر ، لذا فالطقس هو مركب عابر وملموس يميز حالة الجو خلال فترة قصيرة .
    تعريف المناخ:
    هو مركب مسيطر ينشأ كالطقس من عدة عناصر ( حرارة ، ضغط جوي ، رياح ، ومتساقطات ) لكنه يمتاز عنه بالثبات والديمومة ويتأثر بعدد من العوامل غير المناخية :كالموقع على خط العرض وتوزيع اليابسة والمياه والتضاريس والتيارات البحرية ويمكننا أن نعّرف المناخ بأنه الحالة المتوسطة للطقس لمدة طويلة من الزمن ولمنطقة واسعة .
    العوامل الجوية:
    درجة الحرارة : هي ميزان فحص البرودة والسخونة في الجو بمنطقة ما.
    الرطوبة : هي كمية بخار الماء العالق في الهواء بدرجة حرارة معينة.
    الضباب : ينشأ عن انخفاض في الغيوم وتحدد كثافته وزمانه ومكانه.
    الرياح : هي الهواء المتحرك والمتنقل على مستوى سطح الأرض .
    الغيوم : هي مقدار بخار الماء المتكاثف في الطبقة الجوية السفلي بحيث يتم تعيين زمانها ومكانها .
    الضغط الجوي : هو مقدار وزن عامود الهواء فوق نقطة ما من سطح الأرض .
    المتساقطات : عندما تصبح ذرات الماء المكونة للسحب كبيرة وثقيلة بسبب انخفاض الحرارة فإن الهواء يعجز عن حملها فتتساقط على الأرض مطراً أو ثلجاً أو بردا .
    النسبة الضوئية ووضعية القمر : لا تعتبر العناصر الضوئية المختصة بطلوع وغروب الشمس وبزوغ وأفول القمر من ضمن العوامل الجوية ، لكنها ونظراً لأهمية تأثيرها على العمليات العسكرية يصبح من الضروري القيام بدراستها مستقلة .
    الكرة الأرضية
    3
    2
    1

    1- الإنارة النجومية .
    2- الإنارة البحرية .
    3- الإنارة المدنية .
    4- الإنارة المدنية .
    5- الإنارة البحرية .
    6- الإنارة النجومية .

    التاريخ شروق الشمس 3 2 1 غروب الشمس 4 5 6
    28/9/93 0712 600 524 548 1716 1740 1804 1828
    29/9/93 0712 600 524 548 1717 1741 1805 1829

    التأثيرات الجوية على العمليات التكتيكية :
    1- التأثير على التحرك :
    درجة الحرارة : تتوقف إمكانية الحركة فوق الأرض على التأثيرات الجوية . فعلى سبيل المثال ، إن الأرض المتجمدة تكون ملائمة لعبور ومرور الآليات المدولبة والمجنـزرة ، وبمجرد ازدياد حرارة المحيط عدة درجات تتبدل حالة الأرض المتجمدة إلى حالة مائعة وموحلة مما يعيق حركة الآليات عليها ، إضافة لهذا يؤدي الجليد إلى تخريب الطرقات ومدارج الطائرات .
    المتساقطات : إن جريان مياه الأمطار والمياه الناتجة عن ذوبان الثلج والجليد ، يرفع من منسوب مياه الأنهار ويؤدي إلى حدوث سيول ، مما يتسبب في عرقلة الحركة واختلالها ،كما أن تساقط البرد الشديد والثلج الكثيف يؤثران على خطوط المواصلات وعلى تحرك الأفراد والآليات .
    الرياح : إن حركة الطــيران والإنزال الجوي يرتبطان بقوة بسرعة الرياح ، لــذا تعتبر الرياح ركيزة أساسية في التخطيط والتنفيذ للعمليات الجوية والنقل الجوي .
    الضباب : إن الضباب الكثيف يؤدي إلى إبطاء حركة الفرد والآليات نظراً لارتباط الحركة بالرؤية .
    2- التأثير على الرؤية :
    درجة الحرارة : إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة فإنها تؤثر على النظر وتصبح الرؤية على شكل سراب مما يؤدي ذلك إلى حصول ضعف في مستوى الرؤية .
    الضباب : إن وجود الضباب في منطقة العمليات ، يقلل من مستوى الرؤية ويزيد من نسبة التخفي عن الرصد الأرضي والجوي بنسب متفاوتة . وفي بعض الحالات يحول دون نجاح عملية التصوير .
    الغيوم : إن وجود الغيوم في سماء منطقة العمليات يقلل من إمكانية الرؤية ويترك أثراً سلبيا على النشاطات والفعاليات الجوية . وبالرغم من أن الغطاء الغيمي يزيد من انعكاس ضوء البعض من وسائل الإنارة كالبروجكترات ، لكنها في العموم تخفض مستوى الإنارة الطبيعية .
    الرياح : للرياح تأثير سلبي على إمكانية الرؤية ، وذلك بفعل حملها للغبار والزوابع . وهذا التأثير تتفاوت مستوياته حسب طبيعة وجنس الأرض .
    المتساقطات : إن التساقط الكثيف والغزير للثلوج والأمطار يقلل ويعدم أحيانا إمكانية الرؤية .
    النسبة الضوئية : هذا العامل المادي من أهم العوامل التي تساهم في التأثير على رؤية الراصد وعلى كشف العدو أو الانكشاف له .
    3- التأثير على الفرد :
    درجة الحرارة : للحرارة تأثير سلبي على الفرد سواء كانت مرتفعة أو منخفضة بحسب الأماكن التي يتواجد فيها كالصحراء ، الغابات ، المناطق الجبلية والقطبية . وان عدم الاستعداد اللازم والمناسب لمواجهة الظروف الجوية المختلفة قد يؤدي إلى حدوث خلل في القدرات البدنية وإصابة الفرد بأمراض كالحمى والزكام والعمى .
    الضغط الجوي : كلما تحرك الفرد نحو الأعلى كلما انخفض الضغط الجوي خاصة في المناطق الجبلية وهذا ما يؤدي إلى حدوث خلل في جهاز التنفس . أما في المناطق المتساوية مع سطح البحر فالضغط الجوي يكون طبيعياً .
    الرياح : تؤثر سرعة الرياح على درجة الحرارة ، وعادة يكون الفرد مرتاحاً بالكامل حتى 18 درجة سنتيغراد تحت الصفر في حال عدم وجود رياح . أما إذا كانت سرعة الرياح في درجة 15سنتيغراد تحت الصفر 24كلم /س أو كانت بسرعة 48كلم /س في درجة 10سنتيغراد تحت الصفر فإنها تؤدي إلى حصول تجمد في أعضاء البدن . وأيضاً قد تؤثر على تحرك الفرد في حال كانت الرياح سريعة جداً .
    4- التأثير على الوسائل والتجهيزات:
    الرطوبة : تحدث الرطوبة إذا ما وجدت صدأ في التجهيزات ، وتلفا واهتراءاً في الدواليب والقماش ، والخشب والأوراق و…كما أنها تؤثر على عمل أنظمة الاتصالات ومحطات التنصت وان السقوط الغزير للبرد الشديد والمطر والثلج ، يتسبب في تشقق السقوف وتضعضع في ركائز الابنية ، ويعرض الاماكن القائمة تحت الأرض لخطر السيول .
    درجة الحرارة : ينبغي أن تراقب المواد الغذائية ، الأدوية ، الأفلام التصويرية والمواد الكيمائية إلى مراقبة خاصة ، نظرا لتعرضها إلى تقلبات في درجة الحرارة أو الرطوبة .
    كما أن الأجهزة الإلكترونية والاتصالات تتعرض للضرر في درجة حرارة ورطوبة سيئة ، وكذلك أنظمة الاتصال السلكي التي تتضرر بفعل تجمد المياه ، وهبوب رياح شديدة وتجمد الأرض .
    الرياح : إن الرياح الشديدة قد تحمل معها التجهيزات وتلحق بها خسائر وأضرار وقد تدمرها أحيانا . كما أن الرياح تترك تأثيراً سلبيا على الأسلحة بفعل حملها للغبار وأحداثها للزوابع وتتأثر مراكز التنصت أيضا بالرياح الشديدة التي تعمل على إضعاف القدرة على التنصت .
    5- التأثيرات على نيران الإسناد :
    درجة الحرارة : إن درجة الحرارة يمكن أن تؤثر على السرعة الأولية للقذيفة وأيضاً على حجاب الدخان وعلى تغيير معدل تأثير العوامل الكيميائية .
    الرياح : إن سرعة واتجاه الرياح يساهمان في إحداث تغيير في اتجاه ومدى القذيفة .
    - يؤثر اتجاه وسرعة الريح في حجاب الدخان المتواجد لغرض إيجاد الاستتار .
    - يتغير مستوى تأثير المواد الكيميائية بحسب سرعة واتجاه الريح .
    - سرعة واتجاه الريح يؤثران في عملية إرسال المناشير الدعائية .
    المتساقطات : للمتساقطات تأثير على الحجاب الدخاني وعلى القذائف ووسائل النار وعلى تغيير مستوى تأثير المواد الكيميائية .
    الضباب : للضباب تأثير مهم على وظيفة ومهام نيران الدعم .
    6- التأثير على الدعم الجوي :
    للعوامل الجوية تأثير بارز على العمليات الجوية ، ولكي تنفذ هذه العمليات لا بد من الاطلاع أولا على المتغيرات والتقلبات الجوية . فالمتساقطات تقلل الرؤية وأحيانا تحول دون هبوط الطائرات ، وان الغيوم والضباب والمتساقطات والزوابع والغبار هم بمثابة عقبات أمام تنفيذ مهام التصوير الجوي .
    وبشكل عام يمكننا القول أن العوامل الجوية وتقلباتها تخلق محدودية أمام حركة الطيران وهبوط الطائرات وأيضا أمام الاستطلاع والتصوير والقصف الجوي وينبغي الالتفات إليها جيدا قبل القيام بأي من هذه العمليات .










    الباب الثالث : الأرض
    مقدمة :
    تطلق تسمية الأرض من الناحية العسكرية على المنطقة التي تخضع لدراسة من حيث الاتساع والعوارض الطبيعية ، وذلك لغرض الاستفادة العسكرية منها في العمليات الحربية .
    في العمليات الحربية لا تقل الأرض أهمية من الجو ، وفي العديد من الحروب تكون الأرض عامل تحديد لمسارها . وللأرض خصوصيات ومواصفات لا بد من الالتفات لها عند اتخاذ أي قرار في شأن تنفيذ مهمة محددة ، ومع أن للأرض أوضاعا وأحوالا ثابتة نسبيا ، إلا أن لها في كل منطقة شكلا محددا ومنحصرا في تبيان ذاته وانكشافه للفرد . وبشكل عام ان التدبير المتخذ لاستخدام القوات ليس ثابتا فهو متغير من مكان إلى آخر ، كما انه من الممكن أن تتعرض قوات مشاة مؤللة أو مدرعة لهزيمة على أيدي قوات صغيرة وذات تجهيز خفيف في ارض ذات تضاريس أو مستنقعات .
    والشيء المسلم به هو انه يجب الاستفادة من الإمكانات بناء على ارض منطقة العمليات ، وهذا ما يمثل قاعدة يرتكز عليها القائد في اتخاذ قراراته . لذا ينبغي أن يكون لدى جميع القوات معرفة كافية بالأرض خاصة القادة منهم ، ومن المفترض أن يكون أي مستوى ملماً بكيفية الاستفادة من الأرض من أولى القوات الموجودة على الخط وحتى أعلى مستوى قيادي ، وذلك منعا لارتكاب القادة أخطاء في التخطيط . وتنحصر استفادة الأفراد فقط في تركيز نيران أسلحتهم والاحتماء وحفظ أنفسهم من نيران أسلحة العدو .
    ودراسة الأرض تتم من وجهتين :
    1. الجوانب الجغرافية للأرض :
    أ‌. المياه : تقسم المياه الموجودة على سطح الأرض بمجملها إلى ثلاثة أقسام :
    1- المياه الجارية ( الأنهار والسواقي … )
    2- المياه الراكدة ( الاهوار ، المستنقعات … )
    3- المياه الحرة ( المحيطات ، البحار ، الخلجان … )
    ب‌. اليابسة : تتشكل اليابسة من :
    1) المرتفعات : لدى دراسة مرتفع ما تلحظ الجوانب التالية :
    - طول الارتفاع .
    - جنس الارتفاع .
    - انحدار الارتفاع .
    - الرقبة .
    - الارتفاعات المحلية : إن فارق الارتفاع بين أعلى قسم لجبل ما ، والأراضي المجاورة يقال له مرتفع محلي .
    2) الانخفاضات : لدى دراسة المنخفض ، تلحظ الجوانب التالية :
    - الوادي : هو الفجوة العميقة التي تفصل عدة ارتفاعات عن بعضها البعض ، وبالعموم تجري الأنهار داخل الأودية .
    - القعر : اصطلاح يطلق على الفجوات التي وهي تمتد من أعلى المرتفع إلى أسفله .
    - ممر : هو المعبر المحصور من الجهتين بعوارض مرتفعة صعبة العبور.
    - النباتات : تشمل جميع الأشجار ، الأعشاب والمزروعات ، وتدرس النباتات مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار المختلفة التي تتركها على العمليات العسكرية ، من الجوانب التالية :
    - نوع النبات .
    - قطر الجذع أو الساق .
    - الارتفاع .
    - التغييرات في مختلف الفصول .
    - مستوى الحاجة المائية .
    - نسبة التراكم .
    3) جنس الأرض :
    إن ما يبحث في جنس الأرض ويدرس هي قشرة سطح الأرض ، لأن لهذا القسم من الأرض تأثير على العمليات العسكرية .
    وتقسم مختلف الأراضي من حيث نوعها وجنسها إلى ثمانية أقسام هي التالية :
    1. أراضى ذات تربة صلصالية .
    2. أراضى ذات تربة وحلية .
    3. أراضى ذات تربة حصوية .
    4. أراضى ذات تربة بحصوية .
    5. أراضى ذات تربة مالحة .
    6. أراضى ذات تربة كلسية .
    7. أراضى ذات تربة عادية .
    8. أراضى ذات تربة رملية .

    تأثير أنواع جنس الأرض على العمليات العسكرية :
    • تؤثر على الرؤية والرماية .
    • تبطئ أو توقف الحركات .
    • تزيد أو تقلل من مستوى جهد النشاطات الهندسية .
    تذكير : إضافة إلى مقاومة الأرض ، فإنه يتم ملاحظة تأثيرات العوامل الجوية كالمتساقطات مثلا فالمتساقطات تحول الأراضي الصلصالية إلى أراض موحلة بحيث يصبح البعض منها غير قابل للعبور بينما هي في اصلها صلبة وصالحة للتردد عليها .
    تقيم وتحدد إمكانية تردد وسائط النقل والهندسة على الأراضي الواقعة على جانبي الطرقات .
    على أساس التقسيم التالي :
    جيد : التردد في كافة الجهات يكون ميسرا بشكل مريح .
    متوسط : وضعية الأرض تكون بشكل تخلق محدودية أمام تردد العربات .
    ضعيف : وضعية الأرض تكون بشكل يحد بشدة من تردد العربات أو انه يكون من الصعوبة أيجاد أو انتخاب جهة للحركة .
    مستحيل : ينحصر التحرك فقط على الطرقات الموجودة في المنطقة . ويستحيل الحركة في غير ذلك .

    4) العوارض الاصطناعية:
    هي عوارض أوجدها الإنسان ، وهي تقسم إلى خمسة أقسام :
    1. مراكز ومنشآت عسكرية : تشمل المعسكرات ، المراكز البحرية والجوية ، منصات إطلاق الصواريخ ، مراكز التدريب ، مقرات القيادة ، المصانع الحربية و... .
    2. مراكز ومؤسسات اقتصادية : تشمل المصانع الأساسية ، المنشآت النفطية ، الكهرباء ، المعامل المهمة ، الموانئ ، السدود و... .
    3. مراكز ومؤسسات اجتماعية : تشمل الأماكن السكنية ( المدن والقرى ) المطارات ، محطات المواصلات ، مراكز الاتصالات ، المراكز الحكومية المهمة و...
    4. الطرقات : تشمل الشوارع ، والجسور ، الإنفاق ، المترو والسكك الحديدية و... .
    • الشوارع : يمكن تقسيم الشوارع من حيث الوضعية إلى ما يلي :
    - درجة أولى ( جيدة ) : لا يوجد فيها أية مطبات أو شقوق أو حفر ويكون تحرك الآليات عليها سهلا .
    - درجة ثانية ( متوسطة ) : يوجد عليها بعض المطبات والحفر ويكون تحرك الآليات عليها ميسرا وهذا النوع من الشوارع يكون بحاجة إلى عملية إصلاح وترميم .
    - درجة ثالثة ( رديئة ) : إن حجم المطبات والحفر الموجودة على هذه الطرقات يشكل مانعا أمام حركة الآليات .
    • الجسور : للجسور دور مهم في ربط الطرقات والمناطق ببعضها البعض ، وهي تساهم في جعل منطقة ما تتمتع بحساسية محددة بفعل وجود جسور فيها . والجسور من حيث النوع تقسم إلى ما يلي :
    - جسور ثابتة .
    - جسور متحركة .
    • الأنفاق : للأنفاق أهمية واضحة وحساسية معينة من خلال ربطها لمنطقتين ببعضهما البعض وهي تدرس من نواح مختلفة .
    • سكة الحديد : لسكة الحديد أهمية مميزة ودور بارز في عملية المواصلات وعادة يكون لها بعداً استراتيجياً في عملية النقل وحمل العتاد والتجهيزات الحربية .

    5) الموانع :
    تعريف الموانع : الموانع هي عوارض طبيعية أو اصطناعية تعمل على إبطاء الحركات أو إيقافها ، أو حرف مسارها .

    2. الجوانب التكتيكية للأرض:
    تدرس منطقة العمليات من الناحية التكتيكية على ضوء العوامل الخمسة والتي هي عبارة عن :
    1. رؤية ورماية .
    2. اختفاء وغطاء .
    3. موانع .
    4. عوارض حساسة .
    5. معابر وصولية .
    وهذه العوامل تتأثر بشكل كامل بالجوانب الجغرافية للأرض ، فإذا لم يكن لدى الدارسين والباحثين معرفة كاملة بالجوانب الجغرافية للأرض ، لا يمكنهم دراسة الجوانب التكتيكية دراسة شاملة ومفصلة وأيضاً معرفة مدى تأثير الجوانب الجغرافية عليها .
    1. الرؤية والرماية :
    - حقل الرؤية : هو عبارة عن المنطقة التي يتمكن فيها المقاتلون من وضعها تحت المراقبة والإشراف عليها من أماكن تواجدهم وفي مختلف الظروف . هذه المراقبة قد تكون بواسطة النظر أو عبر وسائل أخرى كالمناظير والوسائل المجهزة بالأشعة ما تحت الحمراء والرادارات .
    - حقل الرماية : هو عبارة عن المنطقة التي تتمكن فيها الأسلحة من تسليط نيرانها بشكل فاعل على مجمل المنطقة ، ومن أماكن تواجدها . ويختلف حقل الرماية للأسلحة المباشرة عن حقل الرماية للأسلحة غير المباشرة .
    ولكي يتم تحديد مستوى الرؤية والرماية لإحدى المناطق يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الجوانب الآتية :
    - المرتفعات والانخفاضات .
    - النباتات .
    - جنس الأرض .
    - العوارض الاصطناعية .
    2. الاختفاء والغطاء :
    - الاختفاء : هو التخفي عن مجال رؤية العدو المباشرة وغير المباشرة .
    - الغطاء : هو الاحتماء من نيران أسلحة العدو .
    ويمكن تأمين الاختفاء والغطاء بواسطة العوامل الجوية ، المرتفعات والانخفاضات ، النباتات والعوارض الاصطناعية . وفي حالات كثيرة لا يوفر الاختفاء عن الرصد الأرضي للعدو اختفاء أمام رصده الجوي . وان الغطاء مقابل رمايات العدو المباشرة لا تشكل بالضرورة غطاءً مقابل رمايته المنحنية أو الجوية . كما أن الانخفاضات لا توفر تغطية في مواجهة الرمايات الكيميائية في الوقت الذي تساهم المرتفعات في تقليل التأثيرات الكيميائية .
    3. الموانع والاستحكامات :
    الموانع : هي عبارة عن عوارض طبيعية أو اصطناعية تبطئ أو توقف أو تحرف حركتنا وحركة العدو . ويستفاد عادة منها في الدفاع ، وهي تنشأ أساساً من اجل منع حصول اختراق وتقدم على المواضع الدفاعية ، ولكي يتم تحديد مستوى التأثير الذي يكون للموانع في عمليات العبور فإنه ينبغي الالتفات إلى وضعية المياه الموجودة في المنطقة ومواصفاتها وكذلك المرتفعات والانخفاضات وجنس الأرض والعوارض الاصطناعية والعوامل .
    الاستحكامات : تطلق على كافة أعمال البناء والدفاع القائمة لجهة إيجاد المواضع المحصنة للأسلحة والأفراد ولجهة إيجاد خنادق للمواصلات ومنصات الصواريخ ، والمراكز التي تنشأ لغرض مواجهة النيران . وتدرس الاستحكامات من حيث النوع ، الطول ، العرض ، الارتفاع التشكيلة ، الشكل والامتداد الطولي .
    تذكير : إذا ما درست منطقة ما لمصلحة عمل هجومي ، فإن الموانع التي لها امتداد عامودي مع اتجاه الهجوم تؤدي إلى إحداث خلل في تحركات القوات المهاجمة وتكون لصالح القوة المدافعة أما الموانع التي لها امتداد متوازي مع اتجاه الهجوم فإنها تساعد على حفظ جناح القوات المهاجمة وتكون لصالح هذه القوات .
    4. العوارض الحساسة :
    تعريف : هي كل عارض او مكان اذا احتل من احد الاطراف ليعطيه مزايا خاصة يسمى عارض حساس .
    والعارض الحساس يمكن ان يكون طبيعي ويمكن ان يكون اصطناعي .
    • مزايا أو خصوصيات العارض الحساس :
    1. التحكم بطرق المواصلات أو السيطرة عليها.
    2. أن يؤمن رؤية ورماية .
    3. إمكانية عمل المناورة عليه .
    4. إيجاد التأمين .
    5. تسهيل العمليات المستقبلية .

    العوامل المؤثرة في انتخاب العوارض الحساسة :
    - ونوع العمليات ( دفاع أو هجوم ).
    - المستوى القيادي .
    - المناطق المجاورة .
    - نوع الوحدة .
    5. المعابر الوصولية :
    - المهمة ( دفاع أو هجوم ).
    - المستوى القيادي أو حجم الوحدة .
    - المناطق المجاورة .
    - نوع الوحدة .
    6. المعابر الوصولية :
    تعريف : هي الطرق البرية أو جزء من أرض منطقة العمليات يبدأ من خط الانطلاق وينتهي بعارض حساس او هدف .
    • خصوصيات المعابر الوصولية :
    1. سهولة الحركة :
    أ- وجود شبكات طرق .
    ب- قلة الموانع العرضية .
    ج- أن يكون قليل الانحراف نسبة للطول .
    2. مجال كاف لمناورة الوحدة :
    أ- حقل رؤية ورماية ( بقدر ما ) .
    ب- اختفاء وغطاء ( بقدر ما ) .
    3. حجم ونوع الوحدة :
    أن ينتهي بعارض حساس أو هدف :




    تعيين المعابر الوصولية في الهجوم والدفاع :
    • في الهجوم :
    تمتد المعابر الوصولية في الهجوم من خط الانطلاق حتى العوارض الحساسة ، وهذه العوارض تدرس دراسة معمقة وتحلل وذلك لتحديد أفضل معبر وصولي يمكن أن تستخدمه قواتنا في هجومها .
    • في الدفاع :
    تمتد المعابر الوصولية في الدفاع من الحافة الأمامية حتى العوارض الحساسة الواقعة في منطقتنا.






























    فهرس مواضيع دروس المعلومات القتالية- آمر سرية إسناد

    الباب المواضيع الصفحة
    الأول تعريف ومصطلحات (الأخبار العسكرية - المعلومات العسكرية - المعلومات الفنية) 1 – 2
    الثاني الجو (مقدمه - تعريف الطقس والمناخ - العوامل الجوية - التأثيرات الجوية على العمليات التكتيكية - التأثير على التحركات - قابلية الرؤية - التأثير على الفرد - التأثير على الوسائل والتجهيزات - التأثير على نيران الإسناد - التأثير على الدعم الجوي) . 3 – 7
    الثالث الأرض (مقدمة ، تأثير الأرض على العمليات العسكرية الجوانب الجغرافية للأرض ، الجوانب التكتيكية للأرض ) 8 – 15

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:34 pm